مينا-كشفت مصادر مطلعة على الاجتماعات التشاورية التركية – الروسية التي اختتمت في إسطنبول الجمعة عن عرض تقدم به الوفد الروسي برئاسة نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين إلى الوفد التركي الذي ترأسه نائب وزير الخارجية سادات أونال لحل الأزمة في الشمال.
وأفادت المصادر بأن الاجتماعات بين الطرفين بدأت بهدف تفادي عملية عسكرية تلوّح بها أنقرة في شمال سوريا منذ مدّة، حيث جدد الأتراك استعدادهم للعمل مع النظام السوري في مجال مكافحة الإرهاب والقضايا الأمنية.
كما أضافت أن الوفد الروسي عرض على نظيره التركي انسحاب مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” بأسلحتهم من منبج وعين العرب مع الإبقاء فقط على القوات الأمنية “الأسايش” على أن يتم دمجها في قوات الأمن التابعة للنظام السوري.
وبينما أكد الجانب الروسي موافقة قوات سوريا الديمقراطية على الانسحاب، حين أعلنت عن ذلك خلال اجتماعات عقدتها مع الروس خلال الأسبوعين الماضيين شرط منع تركيا من تنفيذ الهجوم، ذكرت المصادر أن الجانب التركي لم يعط موافقته بعد، وفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.
بل طلب الأتراك من الروس مهلة لدرس المقترح متمسكين بانسحاب “قسد” من كل من منبج وتل رفعت وعين العرب والابتعاد عن الحدود الجنوبية لتركيا ضمن حزام أمني بعمق 30 كيلومتراً، كما سبق أن تم الاتفاق عليه في مذكرة تفاهم سوتشي الموقعة بين الجانبين في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2019 لوقف إطلاق النار وإنهاء عملية “نبع السلام” العسكرية التركية ضد مواقع الأكراد هناك.
ورأت أن عرض هذا الحل جاء تفادياً للعملية العسكرية البرية التي أعلنت تركيا أنها ستنفذها ضد مواقع “قسد” في الشمال السوري.